اتهام رجل من ولاية كنتاكي في "جريمة كراهية" بحق أمريكي من أصل فلسطيني
اتهام رجل من ولاية كنتاكي في "جريمة كراهية" بحق أمريكي من أصل فلسطيني
قالت وزارة العدل الأمريكية، الاثنين، إن رجلا من ولاية كنتاكي اعتقل ووجهت إليه تهمة جريمة كراهية لتهديده رجلا أمريكيا من أصل فلسطيني بمسدس، في خطوة رحب بها مدافعون عن توثيق تزايد ظاهرة الإسلاموفوبيا.
وقالت الوزارة إن الحادث وقع في نهاية مارس، دون تقديم مزيد من التفاصيل. وعرفت المشتبه به على أنه ملفين ليترال، والضحية بالأحرف الأولى من اسمه فقط، أو.إس، وفقا لرويترز.
ولاحظ مدافعون عن حقوق الإنسان ارتفاعا في معدلات كراهية الإسلام والتحيز ضد الفلسطينيين ومعاداة السامية في الولايات المتحدة منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة التي أودت بحياة عشرات الآلاف وتسببت في أزمة إنسانية.
ورحب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية بتوجيه الاتهام للرجل. وقال المجلس إن الشكاوى من الحوادث المعادية للمسلمين في الولايات المتحدة بلغت 8061 إجمالا في عام 2023، وهو أعلى مستوى منذ أن بدأ المجلس في تسجيلها قبل ما يقرب من 30 عاما.
وجاء في بيان الوزارة أن المشتبه به لجأ "للقوة أو التهديد باستخدام القوة لترهيب الضحية والتعرض له".
مجلس حقوق الإنسان والكراهية الدينية
واعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مؤخراً قراراً، بأغلبية أعضائه (47 دولة) يدين أي دعوة إلى الكراهية الدينية، بما في ذلك الأفعال الأخيرة والمتعمدة من التطاول على القرآن الكريم، بما يشكل تحريضاً على التمييز أو العداء أو العنف، سواء كان ذلك يتعلق باستخدام وسائل الإعلام المطبوعة أو السمعية البصرية أو الإلكترونية أو أي وسيلة أخرى.
وجاء القرار عقب جلسة نقاشية عاجلة عقدت على مدى يومين حول الكراهية الدينية وحادثة تدنيس القرآن التي شهدتها السويد وبعض الدول الأوروبية مؤخراً.
وصوت لصالح مشروع القرار الذي تقدمت به مجموعة دول منظمة التعاون الإسلامي 28 دولة، مقابل اعتراض 12 دولة، وامتناع 7 دول عن التصويت.
وأكد القرار الحاجة إلى محاسبة المسؤولين عنها بطريقة تتماشى مع التزامات الدول الناشئة عن حقوق الإنسان الدولية، داعياً الدول إلى اعتماد قوانين وسياسات وأطر وطنية لإنفاذ القانون تعالج وتمنع وتقاضي الأفعال والدعوة إلى الكراهية الدينية التي تشكل تحريضاً على التمييز أو العداء أو العنف وأن تتخذ خطوات فورية لضمان المساءلة.
وتعمل الأمم المتحدة منذ تأسيسها على مكافحة العنصرية والتمييز على أساس اللون أو العرق أو الدين أو الجنس أو اللغة أو أي خصائص أخرى، وقد أطلقت الأمم المتحدة العديد من الحملات والمبادرات لمكافحة العنصرية والتمييز ووقف خطاب الكراهية.
تعمل الأمم المتحدة أيضًا على تعزيز التعايش السلمي والتفاهم بين الشعوب والثقافات المختلفة، وتشجع على تبني قيم الاحترام والتسامح والتعايش السلمي بين الأفراد والمجتمعات.